أيُ جرَح ؟
السلام عليكم ..........
عزيزي الزبون أهلاً وسهلاً بك في منتدى أي جرح ؟!...
ان غايتنا من انشاء هذا المنتدى هو أفادتكم........
أيُ جرَح ؟
السلام عليكم ..........
عزيزي الزبون أهلاً وسهلاً بك في منتدى أي جرح ؟!...
ان غايتنا من انشاء هذا المنتدى هو أفادتكم........
أيُ جرَح ؟
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أيُ جرَح ؟

ان غايتنا من انشاء هذا المنتدى هي افادتك...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالدردشة

 

 قصة الشيخ حسين الأكرف مع السجون‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ABOADY ALSHEHABI
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
ABOADY ALSHEHABI


موالي/مواليه : موالي
الجنس : ذكر
الابراج : الجوزاء
عدد المساهمات : 246
نقاط : 1004928
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
الموقع الموقع : بين احبتي
المزاج المزاج : متقلب

قصة الشيخ حسين الأكرف مع السجون‏ Empty
مُساهمةموضوع: قصة الشيخ حسين الأكرف مع السجون‏   قصة الشيخ حسين الأكرف مع السجون‏ Emptyالسبت 19 يونيو - 19:23



قصة الشيخ حسين الأكرف مع السجون‏























كم مرةٍ اعتُقلتْ وما سَبَبُ الإعتقال؟

بعد عودتي من النجف
في بداية التسعينات صار برنامج من قبل جهاز أمن الدولة للحديث مع طلاب العلوم الإسلامية والتواصل معهم والسؤال عن أحوالهم من تحقيق وما تحقيق لإهداف معينة وكنت ممن استدعوا و بعد عودتي من قم المقدسة أثناءِ الأحداث في شهر 12 /1994 . في 25 او 26 / 12 عودتي من قم قبل شهر رمضان ، بعد 3 أيام من العودة استدعيت للمخابرات لمدة 3 أيام متواصلة من الثامنة صباحا حتى 12 مساءا وكان تحقيق وبالوقت نفسه تعذيب كالوقوف على الأرجل فترة طويلة جداً تزيد على ال12 ساعة وكنت لا استطيع المشي لشدة الضرب على الأرجل والتعليق وأدخلوا عليّ كلب للتخويف وكان عادل فليفل موجوداً ، بعد ذلك أرادوا مني الاعتراف على بعض الأمور التي تتعلق بالانتفاضة ودور العلماء في قم الدور التحريضي كما يسمونه في محاولة للوصول إلى أنَّ هناك تنظيماً وقيادةً علمائيةً مرتبطةً بإيران هذا الكلام الذي لا يمت للواقع بصلة ثم في منتصف الليل ألقوني في الشارع و أنا لا أستطيع المشي فاستلقيت على الأرض و مر بي أحد الشباب و أخذني للمنزل.
وبعدها استشهد عبد القادر الفتلاوي ، وفي تشييعه كدت أقع في أيدي
الجلاوزة ولكن حمداً لله استطعتُ أنْ أصِل البيت سالما عندما هاجموا القرية ومغتسل القرية وقد كانوا اعتقلوا مجموعة من الشباب .









ثم بعد اعتقال سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري والإقامة الجبرية له في منزله بدءاً من 1 /4 ، في 10 / 4 استدعيت وودعت والدتي التي كان يخالجها إحساس بعدم رجوعي فودعتها صباحاً وقلت لها توكلي على الله إن شاء الله وارجع ، وفعلا عندما دخلت على عادل فليفل واجهني بالضرب وبعصا صغيره في يده . كان هذا الاعتقال الأول وقد دام ستة أشهر وخرجت في أيام المبادرة أواخر شهر أكتوبر مع الجماعات التي أفرج عنها ثم أعيد اعتقالي بعد اعتقال الأستاذ عبد الوهاب بأسبوع ـ اعتقلت في 15 – 1 – 96 أنا ومهدي سهوان ومجموعة من الشباب فذهبوا بنا للمخابرات بعد أن داهمونا في المنزل ، جلست وإذا بهم في المنزل يعيثون في البيت فساداً وأصريتُ أن أُسلِّمَ على والدتي فقد كانت نائمة فقالوا لي سترجع ولكن ذلك أمر ضعيف الأمل فقلت لهم إن كنت سأرجع لن أوقظها وأنت كنت لن ارجع وهو الاحتمال المؤكد سأسلم عليها فاخذ الواحد منهم ينظر للآخر وكانوا كمندوز وشغب وسمحوا لي بالسلام عليها وكانت قد خرجت منزعجة هي ووالدي بعد الفوضى وهي تردد " حرام هذا خادم الحسين " قلت لها : أماه هل يعرفون الحسين عشان يعرفون خادمه ؟ على كل حال خرجنا وأخذونا إلى المخابرات في المنامة وهذا الاعتقال دام قرابة ال4 سنوات إلا شهرين.

ثم خرجت في 99 م في
مكرمة (كالعادة) مع مجموعة من الشباب وبعد عشرين يوما أُعلنت محاكمة شيخ عبد الأمير الجمري والغرامة المليونية وكنت ذلك اليوم في بيت الشيخ عبد الأمير بعد عشرين يوم من الإفراج عني فقررنا أن ننتظر الموضوع ونرتب إن كان الشيخ سوف يخرج أو يعتقل فوصلت أم جميل زوجة الشيخ حفظها الله ولان هناك قرابة بيني وبين عائلة الشيخ قرابة نسب( خؤولة) ، سلمت عليها بعد أن أتت من المحكمة فأخبرتني بما حدث في حيرة بما يجب ان تفعل وبلغتني سلام الشيخ و أنه يوصيكم بالصبر وهو صابر ومحتسب ويعتبر المحاكمة ألعوبة وأضحوكة .










خرجت من المنزل وكنت في ذلك الايام قد فصّلت لي بعض الملابس لان في أربع سنوات كان قد تغير وضعي وجسمي ووزني ، كنت مع احد الاخوة ذهبنا صباحاً لاستلام الملابس التي فصلتها وفي عودتنا جاءنا الاتصال وكنت أول يوم احمل موبايل : رفعت التلفون وإذا بوالدتي تقول " هم يريدونك" مباشرة ذهبت لاستخير في تنفيذ وصية الوالدة أم اسلم نفسي فجاءت الآية " يا أيها النبي جاهد الكفار والمشركين واغلظ عليهم " ما فيها تهاون أو استسلام فليكن ما يكن فانا كنت على يقين وقناعة بأنه ما دام خروجي بمكرمة أميرية لا بد أن دخولي السجن مجدداً بمنقمةٍ أميرية ، الأمير يكرم وهو الذي ينقم عليك ويسخط عليك فمن الذي ألغى أمر الأمير ؟!!

بهذه الموازنة أقنعت نفسي أني هارب وعندي حجتي القانونية مدام
الملك أو الأمير أنزل في الجرائد اسمي في المفرج عنهم بمكرمة ولم تكن علي قضيه حتى يعفي عني أصلاً ،ً طيلة السنوات حققوا معي عشرات المرات ولم اعترف على شيء ولم تثبت علي قضية وآخر التحقيقات حاولوا إدخالي في قضية حزب الله إني جناح سد الشوارع و المخطط الأمني واحتلال وزارة الإعلام ربما فكروا أني كنت سأعلن الثورة بقصيدة هناك !! باعتبار كوني رادوداً ، على كل حال كنت مقتنعاً أنَّ هذا الإجراء ليس قانونياً وإنما تعسفي وهو ليس إلا تمشيط امني فلم أسلم نفسي.

وأتحفظ على الأماكنِ
التي اختبأت فيها ولكن أهم مكان أنّي كنت في شقتي فوق في بيتنا . بعد فترة من الإختفاء استخرت الله واتصلت بالإصفهاني فمرة قال لي لا تذهب ، بعد كم شهر عندما سمعت من تلفزيون البحرين أنَّ رئيس الوزراء يعلن عن مجلس شورى نصف منتخب قلت ان هذا الموضوع يعتبر تغير في المجريات السياسية في البلد وان الوضع لا يحتمل اعتقال شخص معروف على الأقل . فاستخرت الله وقال لي اذهب ، يوم ثاني اصطحبت الوالد وخرجنا ومعي حقيبة بها كل مستلزمات المعتقلين من ثياب وفوط وصابون ، فذهبت هناك في الكبينة التابعة لبوابة المخابرات.. قلت : السلام عليكم ، رد الشرطي الحارس : عليكم السلام .. ماذا تريد ؟ قلت : أريد أبو حسن حسن ، قال : من هو أبو حسن؟ قلت : عادل فليفل .. قال : و من أنتَ ؟ .. قلت : حسين الأكرف ، فأمرني بالجلوس باستهزاء واستنقاص .

وقت قليل وهاتفه أحدهم وقد كان بلغ من بالداخل بوجودي ، ما إن رفع الهاتف
وقف ".. نعم سيدي .. " ناظرني قليلاً ففهمت أنَّ الكلام عني فنظرت له نظرة استكبار وكأنني أقول له لن تعرف مع من تتحدث .. مطلوبٌ لعامٍ واحدٍ .. فحدثني عادل فليفل من معي ؟ قلت حسين الأكرف فقال : " شيخ حسين الاكرف مو غيرك ؟ " "من متى رجعت من الدوحة ؟! " فقلت له أنا لم أبارح البحرين .. قال : " لحظات ابعث لك من يجلبك " .. نزل عدو النبي ( عبدالنبي) ذو الكرشة : " ها أين كنت ؟ هارب ها ؟ " قلت : لا ليس هارباً وإنما فتحت لي محكمة خاصة مع نفسي وأخرجتُ قراراً أنّي مظلوم وأن الأمير ألغيت مكرمته من واحد ضابط حيا الله ضابط ، ذهبنا بالأعلى وجلسنا فترة و والدي ينتظر بالأسفل على أعصابه من الـ 8 صباحا حتى 2 ظهراً .

قلت لهم إني كنت في
المنزل ، قال : " كل هالفترة في البيت !!
، كيف اِحنا فتشنا ما شفناك " ، قلت لهم فتشتوا المنزل في اليوم السابع ثم فككتم الحصار وأنا سألت أي يوم أقبلتم قالوا السادس ،، قال الضابط : "سبع أيام وين كنت " قلت لهم : " في خرابةٍ في منزل جيرانَّا " وكنت قد هيأت المكان على أساس أني كنت هناك فتركت قشور حب وعصير وسجائر، وأقنعتهم أني كنت في البيت .. ِ" شلون يعني زوجتك متسترة عليك ؟؟ " يريدون إدانة زوجتي ! ..قلت أنا تسورت البيت طرقت باب الشقة سمعت صوتي زوجتي فتحت الباب و دهشت سألتني : " أين أنت ؟ " قلت : كنت هنا في البحرين لم أغادر .. حاولت إقناعي سلم نفسك لا تؤذي نفسك وألحَّت علي .. قلت ليها : " سكتي و إلا اطلقش ! " و قلت للمخابرات : " قلت لها سكتي والا طلقتك " ، قال الضابط : "هددتها بالطلاق ؟" .. والزوجة إذا هددتها بالطلاق ماذا تفعل ؟ تشتكي على زوجها أم تحافظ على بيتها ؟؟ و مشى الموضوع.

قاطعناه
..

هل أسرتك كانوا على علم بوجودك فوق في الشقة
؟
في البداية لا وتدريجيا علموا
.

قاطعناه مجدداً
..

بعد كم
؟
شهر تقريباً










في تكملة لسؤالنا الذي قاطعنا حديثه به :
والساعة الثانية ظهرا وقعت على إفادتي أني لم أكن هارب بل موجود ، وخرجت
.. والدي عندما رآني كان ماسكاً بالشنطة اللي جهزتها .. قال : "ها شنطة ؟! " قلت له : "لا البيت فأخذني مرة وحدة يالله نمشي يا ولدي يالله نمشي " ، خوفاً من أن يتغير قرارهم ، فأتيت القرية وعماتي في المنزل فهجمت على واحدة واحدة وكانت آخر عمة زرتها والدة صالح وجعفر الدرازي ، فأتى تلفون رفعه حسين الدرازي أخو صالح الدرازي وكان صالح الدرازي على الهاتف .. تسلمت التلفون من حسين وكان يقول صالح : " عطني أمي " يفتكرني أخيه حسين ، قلت : " ماذا تريد بأمك ؟ " بعد ذلك تأكد من الصوت : " هااااا من أنت ؟! فلان ؟! " لم يكن اسمي ! ماذا أتى بك إلى بيتنا ! قلت له : " خلاص ، خلاص رحت المخابرات وأفرجوا عني .. " ففرح أغلق التلفون وجاء البيت

بعد الهروب
ماذا حصل وماذا عن المسموحات والممنوعات ؟
أصبحت كل يوم أذهب المخابرات لمدة شهر
كامل ، ولم أكن قد وقعت على شيء ولكن قالوا لي لا نريدك أن تشارك في المواكب وفي الحسينيات والمساجد ولا تفعل أي دور من أدوارك الدينية ، باعتبار أن الموضوع ليس تعهد ولا أي شيء قررت أن أتعامل مع الموضوع كأنه لم يكن ، شهر كامل كل يوم اذهب لمجرد الحضور هناك كأني موظف هناك والعياذ بالله .. لمجرد ازعاجي ولإخباري بأني تحت السيطرة . ثم توقفت الاستدعاءات وطلبوا مني زيارة رئيس الوزراء .. لماذا ؟ : " فقط نريدك ان تذهب لتعلن انك إنسان مواطن بريء وان لا خلاف لك مع الدولة وانك كنت صاحب نشاط سياسي معين واما اليوم فقد اعتزلت النشاط السياسي " .. فقلت لهم : " هذا لا ينفع بشيء والناس تعتقد بأنكم أجبرتموني على الذهاب وأنا لا علاقة لي مع رئيس الوزراء فهو لا يعرفني وليس لي حاجة في ذهابي وهذا ربما ينعكس علي سلبا ونظرة الناس لي .. وأنا أريد أن أعيش حياة طبيعية .. أحل الإشكال معي ومعكم وأخلق إشكال وأزمة أخرى بيني وبين الناس؟! " قالوا : ما الأزمة في الذهاب؟
قلت : الواقع هذه هي
النظرة ..

على كل حال غيروا هذا الرأي وطلبوا مني أن أكتب رسالة اعتذار
للديوان الأميري ،، فقلت: " وعلى ماذا أعتذر " .. قالوا : " اكتب رسالة وابعث لنا بالرصيد البريدي " قلت : "خيراً يكن ! " ونسوا الموضوع ولم يسألوا عن الرسالة، بعد فترة اتصل مسئول يسألني عن أمر الرسالة : "ها أرسلت الرسالة ؟؟ !! فأجبتهم: "هااا ايه من زمان " وسكتوا عن الموضوع.













ثم أتت مشاركة تكبيرة العرش وكنا قد رتبنا لها .. وفي الأثناء أُفرجَ عنِ الرادود مهدي سهوان وفي المشاركة قلت الحمدُ لله الذي منَّ علينا بالافراج عن أخينا مهدي سهوان وحصل تكبير وصلوات ... في الصباح الباكر وفي شهر رمضان بيوم 20 رميت نافذة الشقة بحجر .. فجلست منزعجاً وزوجتي أيضاً كانت منزعجة لأنَّ هذه الحركة تدل على أنَّ هناك رجل مخابرات ينتظرني .. فعلاً استطلعت من النافذة وإذا بأحد رجال المخابرات المدنيين يقول : " انزل أبو حسن غضبان جدا .. شنو سويت انته ؟ توه هادينك إنت مينون .. انزل الحين " .. قلت : تقدموا الحين اييك ، قال : لا .. قال لي رجلك على رجله تأتي به الحين وسألني عندك سيارة ، قلت له : ايه قال اركب سيارتك وياي .. اخذت سيارتي ولحقت به .. وصلت و استقبلني احد الضباط ببوكس على صدري وهوز على راسي و صرخ في وجهي : "ليش شاركت ؟ مو قلنا لك ما تشارك ؟" .. رددت : " انتون ما قلتون لي ما تشارك في نشاط ديني ولا عندي تعهد على هالموضوع ولا مكتوب شيء قانوني .. انا فكرت الموضوع عادي( باستعباط ) " قال : " عادي ها .. انت مو عند كلمتك إنت مو رجال " ، قلت لهم : " بالعكس أنا رجال لأني شاركت " اِستغربوا كيف ؟! قلت لهم : "مو رجولة أني أشارك في عزا ؟ ليش احنا رايحين مرقص؟ " قالوا : الكلام وياه ضايع ودوه الزنزانة وبكره ودوه جو على طول .
كان ذلك في شهر رمضان وانا متعب جداً أدخلوني الزنازين فتذكرت الأيام الخوالي
،دخلوني زنزانة فيها (دواشك) سته على بعضهم البعض وكانت وفيرة ومريحة ، نمت اذ كان التعب قد أخذ مني كل مأخذ ، برهة وإذا بأحدهم : " قوووم " .. قلت له :ها (جو) ؟ وفعلا كنت مشتاق جداً للشباب ، وانا أحدث نفسي " على الاقل بعد شوي عندي سوالف وعندي شباب اهذر وياهم اخبرهم شو صار بالبلد ولا بعد ستة اشهر تخلص سوالفي وهم بس يحبون احد رسول يخبرهم وش صار .. وهذي نعمة ليهم بيستانسون " ، واخذني الشرطي للمكتب فوق : "يالله اكتب تعهد ما تشارك ؟ "
قلت ليهم : "تعهد .. ليش يعني ويش
يأذيكم في المشاركة"
قالوا : "ها مهدي سهوان .. الحمدلله الذي افرج عن مهدي ها ،
يعني مو شكرا للامير اللي طلعه ! " قلت : " أنا شاكر الله سبجانه يعني ما يصير شي بدون ارادة الله "
قال : من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق
فأحسست أن الكلام
معهم سيطول ، فقلت أوقع وأعود مرة اخرى ان اقتضت المصلحة .. لم أشارك وبقيت ألحن لبعض الرواديد واكتب للبعض الآخر واساعد الآخرين وكأني اشارك بصورة أخرى وهذه فرصة لم أكن سأحظى بها ، فلو كنت منشغلاً بمشاركاتي لم أكن سأساعد أحداً .. كنا نذهب أنا والشباب صالح والبقية وكانت ايام رائعة الى ان افرجها الله في 2000 وبدأت مشاركاتي في محرم من قصيدة علميني و اصنعيني ليلة 2 محرم في مأتم بن سلوم داخل المأتم.










ما هو دورك أبا زينب في السجن لكونك حوزوي ورجل دين ؟
لعله من الفوائد والنعم على الانسان السجين أن تكون معه مجموعة
من الناس يستفيد منها وتستفيد منه وكوني طالب علوم اسلامية لا يعني اني افيد فقط بل ربما استفيد اكثر مما افيد ، لأني هناك استطيع ان ادرس كل ما اعرفه من العلوم والمعارف في كل الميادين والمجالات ، فدرست في النحو والمنطق والفلسفة ، العقائد ، الفقه ، البلاغه ، السياسة ، علوم القرآن ، التجويد .. في كل المعارف التي تعلمتها او اخذت فكرة عنها .. هذا عطاني ملكة في التدريس وخبرة وفترة استرجاع لكل المعلومات وامتحان لنفسي حتى أنني - وهذه من نعم الله - استطعت ان اكتب شبه رسالة عملية مصغرة عن ظهر قلب قبل ان تظهر لنا الكتب في باب الاجتهاد والتقليد و المسائل الاولية كتبتها في شبه مسائل عملية ووزعتها بين الزنازن ليتدارسها الأخوة .. درّست عن ظهر قلب كثير من الامور التي اعرفها .. عشت مع القرآن فترة جميلة جداً من الخلوة والتأمل والاستزادة والحفظ من القرآن ، طبعا في البداية لم يكن لدينا إلا القرآن وكنت مثلاً بعض الأحيان أدرّس الشباب قصص القرآن كقصة موسى في سور متعدده اجمعها كامله واراجعها في السور المختلفه وارتب الافكار والمعلومات واطرحها في قصة متكاملة وكذلك قصة عيسى وقصص لغيرهم من الانبياء .. واتناول مواضيع متعددة المجالات وهذا نفعني كثيراً واحسست ان الشباب بحاجة لمثل هذه الامور و لما انفرجت الامور ووصلت الكتب بدينا في برنامج مرتب ومقنن .. كنت ادرّس من بعد صلاة الفجر لوقت الغداء ومن ثم من الغداء للعشاء في كل يوم .. كنت اقرأ مجالس عاشوراء هناك واسسنا منبر بترامس ماء شددناهم وربطناهم وغطيناهم ببرانص في زاوية الزنازنة .. بعض الشباب ارادوا ان يكونوا خطباء مثلا فساعدتهم في موضوع القراءة والابيات والتدريب .. كتبنا كثيرا في بعض المعلومات عن بعض الشعر والقصة .. كثير من المجالات هناك كوني طالب علوم اسلامية استفدت منها جدا .. كنا كل يوم اربعا عندنا جلسة تحليل سياسي لاخبار البحرين التي كنا نداوم على تدوينها ..واصبحت الزنازين حوزة علمية من الدروس مصغرة وكنا نصلي الجماعة يوميا مع بعضنا البعض .. موضوع النشاط الديني والثقافي قوي جداً لآخر درجة والشباب فيهم اهتمام خاص لان فيه فراغ وشفافية روحية والعقل في توقد وفي خلوة كانوا يناقشون في كثير من الامور .. فانا اعتقد ما استفدته من السجن هو اكثر مما استفدته من الحوزة لان هذه دورة عملية والحوزة دورة نظرية.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alafdal1.alafdal.net/
 
قصة الشيخ حسين الأكرف مع السجون‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رائعة من روائع ..الشيخ حسين الأكرف..
» الشيخ حسين الأكرف .. تــــــبـكــــي عليك فاطمة .. كاملاً وبجودة عالية
» " المخفية قبرا " الشيخ حسين الأكرف .. ذكرى شهادة فاطمة الزهراء ع في جزيرة المحرق .. كاملاً وبجودة عالية
» هآآآتي الكسآآآء " نغمة رآآئعة للشيخ حسين الأكرف في عمان
» الشيخ حسين الاكراف بعنوان يحاربون الله (فيديو) دش رررررروعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أيُ جرَح ؟ :: القسم الإسلامي والفقهي :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: